مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/14/2021 07:25:00 م

 نظريات التأتأة التي طرحها العلماء 

نظريات التأتأة التي طرحها العلماء

 نظريات التأتأة التي طرحها العلماء 



 سنكمل من جديد مقالنا عن| التأتأة |و نستعرض معكم نظريات التأتأة التي طرحها العلماء محاولةً منهم  لتفسير المشكلة. 



● نظريات التأتأة :


بالإضافة إلى| التفسير الجيني |الذي طرحناه في القسم السابق لدينا مجموعتين أيضاً من النظريات إحداهما تتعلق بالمتغيرات |العصبية |و |النفسية| بينما تعرض المجموعة الأخرى |المتغيرات البيئية|.


• الجوانب العصبية للتأتأة : 

  ترتكز النظريات العصبية و النفسية الحديثة على| الدراسة| المكثفة لآليات الكلام و دراسة |الدماغ| الذي يتحكم في الكلام لأن الكلام نشاط معقد بالغ التنظيم يستوجب إنتاجه سلامة |الأعصاب| و| العضلات| و الدماغ و العمل معاً بشكل سليم أيضاً لإنتاجه بصورة صحيحة.

  ‏لهذا توجه| العلماء| إلى جميع النواحي المتعلقة بإتتاج الكلام و تنظيمه للبحث عن أي مشكلة موجودة إما في| التركيب| أو| الوظائف |أو كليهما من الممكن أن تكون مسؤولة عن التأتأة ، 

ومن بعض النتائج التي توصلوا إليها :


  ‏1- اعتلال الحنجرة :

  ‏ و يعني أن| الحنجرة |قد تكون مصدر محتمل للتأتأة، فهي تضم |الأحبال الصوتية| التي تهتز لإنتاج |الأصوات |و عندما يتوقف الشخص المتأتئ عن الكلام فجأة أو يكرر المقاطع بسرعة فمن المنطقي افتراض أن الأحبال الصوتية تتصرف بصورة غير طبيعية.

 بعد الدراسة تبيّن أنّ الأحبال الصوتية تكون مشدودة و نشطة بشكل مفرط أثناء التأتأة.

  و تبين أن هذه السلوكيات للحنجرة غير موجودة عند الأشخاص الطبيعين الذين يكون كلامهم طليقاً.


2- الدماغ وآلية الكلام :

بما أنّ الدماغ هو المسؤول عن التحكم بآلية الكلام يعتقد أن سبب التأتأة علّة في تركيب الدماغ أو وظائفه.

و قد اقترحت دراسة من الدراسات التي قامت في هذا الاتجاه، أنّ أحد نصفي الدماغ لايتحكم كاملاً باللغة أو أن المعالجة تتم في النصف الأيمن من الدماغ،

 بينما هي في النصف الأيسر من الدماغ عند معظم المتكلمين الطبيعيّين لأن الجهة اليسرى هي المسؤولة عن الكلام.

بينما تستخدم الجهة اليمنى لتحليل| الموسيقى| و |النشاطات |الأخرى غير الشفوية. 

و بالرغم من أن أنصاف الدماغ تتشابه بشكل كبير إلا أن النصف الأيسر يكون أكبر قليلاً، و يعتقد الخبراء أن سبب ذلك هو الدور المهم و المعقد الذي يتحكم به هذا النصف المتمثل في الكلام و اللغة.

و في أيّة حال فإنّ نصفاً من الدماغ يجب أن يلعب دوراً قياديّاً في التحكم بالكلام. 

و لكن إذا لم يكن أي من نصفي الدماغ يتحكم بشكل كلّي باللغة في ظل أي سببٍ كان، فإن أي من النصفين قد يحاول التحكم في وظيفة الكلام بشكل غير منسق، الأمر الذي يؤدي إلى التأتأة.


3- اعتلال آلية السمع :


تفترض نظرية من النظريات حول التأتأة، وجود اعتلال في آلية| السمع| لدى الأشخاص الذين يعانون من التأتأة. 

تجدر الإشارة هنا أن المتأتئين يتمتعون بسمع طبيعي، وأنّ المشكلة السمعية ليست في| الأذن| بل في جزء الدماغ المتعلق بالسمع و المعالجة و |الإدراك|


ويمكن أن يصبح المتأتئ أكثر طلاقة عندما يتم تحييد سمعهم بمصدر إزعاج يصل الأذنين من خلال| سماعات الرأس|،

 كما يمكن أن تزداد طلاقة المتاتئ اذا سمع صوته بوجود تأخر بسيط في وصول الصوت ويتم إعداد هذه التغذية السمعية الراجعة بشكل ميكانيكي.

 فأنصار هذه النظرية يفترضون أن الأشخاص الذين يتأتئون يعانون في الأصل من وجود تأخير في معالجة صوتهم داخلياً. 

لهذا، فإن التغذية الراجعة المتأخرة تساعد على زيادة الطلاقة الكلامية عندهم لأن هذا التأخير أصبح يطابق التأخير الداخلي.

 لذلك كانت هذه الطريقة إحدى الطرق المستخدمة في علاج التأتأة.


• التأتأة و العوامل البيئية المحيطة : 


1- النظرية التشخيصية الجينية :


وهي نظرية معروفة اقترحها |ويندل جونسون| و فسّرت التأتأة استناداً إلى| العوامل البيئية|.

 فقد ذكر جونسون أن أصل التأتأة يرجع للتشخيص الأولي، و أنّ التأتأة موجودة في آذان| الوالدين| قبل أن تكون في أفواه أطفالهم.

و من خلال دراسته وضح أن جميع المتحدثين غير طلقين لغوياً، 

و أن الأهالي الذين لديهم معايير عالية للطلاقة أو أولئك الذين لا يتفهّمون بأن جميع الأطفال يظهرون قدراً من عدم الطلاقة

 و بالتالي يقومون بتشخيص أطفالهم الذين يتكلمون بشكل طبيعي و صدف بأنهم يكررون و يستخدمون الحشوات و يطيلون أجزاءً من الكلام مثل معظم الأشخاص الآخرين.

 يتم تشخيصهم بأنهم يعانون من |التأتأة|.

و تفترض نظرية مشابهة لجونسون، أن سبب التأتأة هو اعتقاد الأطفال أن الكلام مهمة صعبة و أنّ التأتأة هي رد فعل ناتج عن| التوتر |و تجزئة الكلام. 


2- نظرية الثواب و العقاب :


|الثواب |هو ما يستخدم لمتابعة استجابة ما ليزيد من تكرار تلك الاستجابة. 

أما |العقاب| فهو مايستخدم عند حدوث استجابة ما للعمل على التقليل من تكرار تلك الاستجابة. 

و تستند نظرية الثواب و العقاب حول التأتأة إلى تجارب تظهر إمكانية زيادة التأتأة بشكل علمي من خلال الثواب و إمكانية تقليلها من خلال العقاب.


● علاج التأتأة :


- تشتمل المعالجة المختصة للتأتأة في الوقت الحالي على العديد من الإجراءات 

و سيتم وصف أربع طرق يتم اللجوء في معالجة التأتأة :

  1.  تعليم  الطلاقة في التأتأة.
  2.  تعليم الطلاقة الكلامية.
و طريقتان تهدفان مباشرة إلى التحفيف من التأتأة من خلال:
  1.  التوقف و الكلام.
  2.  أسلوب تكلفة الرد.


- من الممكن أن يحدث لدى الأطفال شفاء تلقائي دون علاج.

- ‏تتوقف احتمالية |الشفاء التلقائي |على عدة عوامل أهمها| عمر الطفل|

 حيث تقل فرصة الشفاء التلقائي مع تقدم العمر، المدة التي مرت على الطفل منذ ظهور المشكلة.

كما أن| الظروف البيئية| المحيطة بالطفل بالمنزل و| المدرسة |تلعب دور مهم في احتمالية الشفاء التلقائي.


يتم علاج التأتأة عند| اختصاصي الكلام |و اللغة في العيادة.


عزيزي صاحب التأتأة، التأتأة أمرٌ عادي لا تقلل من شأنك مثقال ذرة.


تابعوني دائماً و شكراً لاهتمامكم..💕


🌸 بقلمي سارة حسنين 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.